الجمعة

كيف تصل الى غايتك ؟

التوجيه المهني

كيف يمكننا ان نضع اهدافا متوافقه مع غايتنا ، هذا السؤال الذي نحتاج ان نجيب عليه ، لان الاهداف المبعثرة لن تقودنا الى شيء.ولكن عندمانجعل اهدافنا اليوميه متوافقه مع غايه محدده جيدا سنجد في النهاية اننا ننعم بسعاده وراحه بال واحساس جميل اننا نمارس ما نحب في حياتنا .
والنقاط الثلاثه التاليه تعمل على تفعيل غايتك :
اولا : اجعل غايتك متوافقه مع قدراتك الطبيعية : فعندما يكون عملنا متماشيا مع ما نتقن عمله ، ومتناسبا مع ما نملك من مهارات وقيم عندها لن ندخل في صراعات داخليه .
ثانيا : كن مصمما : فعندما يكون لديك غايه واضحه واهداف محدده ، فلن تبالي عندما تكون وحيدا لتحقيق غايتك ، لانها ببساطه تكون مستحوذه على الجزء الاكبر من تفكيره ، وللاسف اننا احيانا كثيره نفقد التركيز على ما نريده حقا نتيجه دفع احبتنا لنا بصورة او باخرى ، بقصد اثارة دافيتنا للابداع ولكن في لحظة ما نفقد هويتنا ، لاننا ببساطه فقدنا الطريق لما يحقق غايتنا التي نرغب بها بشده.
لذا فان تحقيق غايتك يتطلب منك التصميم والاصرار على القيام بما يتطلبه الامر لتحقيق الغاية ، وهو ما يشعل الحماس الداخلي ويولد احساسا بالسمو .
ثالثا : كن متواضعا : لا تدع الغرور يتغلب على نواياك الحسنه ، فاغلب الاشخاص المؤثرين لا تعنيهم الشهرة او الثروة ، فقط التزم باداء رسالتك .

كثيرون ظلوا عن طريقهم باختيار وظيفه غير مناسبه او بدراسه تخصص له بريق فقدوا بعدها الحماس للحياة نفسها ، لانهم ببساطه كانوا اداة في ايدي الاخرين .
لا باس ان تجلس مع نفسك وتعيد حساباتك ، ولا انصحك هنا ان تترك عملك او دراستك بقدر اني هنا ادعوك ان تحدد ماذا تريد ، وفق رغباتك وقدراتك .

الفكره ان تمارس عملا تحبه ويتوافق معك ، والا فابحث في عملك عما يمكن ان تحبه فيه وكرره امام نفسك ليل نهار لتقتنع به اذا لم تتمكن من تغييره ، وحاول ان تجعل غايتك امام عينك ، فقد تكون فقدت شغف العمل او الدراسه لانك لم تربطها بغاية ساميه في حياتك .

استعنت في كتابه هذا المقال ب:
كانفيلد، جاك ، واخرون .(ط9).(2008).قوة التركيز.مكتبة جرير

بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

الأربعاء

نشأة التوجيه المهني (3)

التوجيه المهني
تحدثنا سابقا حول جهود بارسونز ومعهد كارنجي وعلماء النفس في الجيش أبان الحرب العالمية الاولى في الرقي بالتوجيه المهني .
حيث أعقب ذلك مؤتمرات عقدها مجلس البحوث الوطني الامريكي للبدء ببرامج التوجيه في الكليات الجامعيه .
وكنتيجة لهذه المؤتمرات تم البدء بمشروع تعاوني لقياس الذكاء قام به مجلس التربية الامريكي تحت اشراف العالم النفساني ثرستون .
وعام 1923 بدأ ادخال برامج التوجيه المهني الى المدارس والجامعات وتم توفير العديد من اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل المدرسي وبطاقات السجل التراكمي والموازيين التقديريه المبسطه .
وظهر اختبار سترونج للميول المهنية بجامعهة ستانفورد خلال تلك الفترة مما شجع على تأليف الكتيبات عن المهني المختلفة .
وهكذا وجد التوجيه طريقه للمدارس والجامعات وبدأت برامجه فيها بالتوجيه المهني .
وكان المحور الاساسي لهذه البرامج هو اختيار الافراد الصالحين لمهن معينه او برامج دراسية معينه تبعا لقدراتهم واستعداداتهم ثم اعدادهم للمهن والحرف وادخالهم فيها .
ومن ابرز من اسهموا في مجال الارشاد المهني العالم سوبر الذي عرف بدراساته الكثيرة في سيكولوجيه المهن.
حيث عرَف التوجيه المهني بانه عملية سيكولوجيه تقوم على مساعدة الفرد على انماء وتقبل صورة متكامله وملائمة لدوره في عالم العمل ، وكذلك مساعدته على ان يختبر هذه الصورة في العالم الواقعي ويحولها الى حقيقة واقعية بحيث تكفل له السعاده وللمجتمع نفسه فانتقل بالتوجيه الى كونه عملية نفسية .
المراجع المستخدمة في كتابة المقال :
ابواسعد .أحمد، الهواري.لمياء .(2008).التوجيه التربوي والمهني.(ط1).عمَان.دار الشروق للنشر والتوزيع .
بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

رفض

أرفض ان تعيش على هامش الحياة ، واطلب ان تكون فعالا في هذه الحياة ، أرفض ان تكون لاعبا احتياطيا بالحياة ،وأطلب ان تكون نجما ساطعا في هذه الحياة ، فالرفض بيدك والقبول أيضا بيدك ، فأنت تختار لكن أعرف المسار وتذكر ان دورك مقدس بهذه الحياة فبادر للعمل بما يوازي هذه القدسية .

من كلمات : د.جاسم محمد ملك
مفكرة النجاح

الجمعة

نشأة التوجيه المهني (2)

وصلنا في مقالنا السابق ان اشهر رواد مجال الارشاد المهني هو فرانك بارسونز الذي اطلق عليه اسم ( أبوالإرشاد المهني) .

وبارسونز الذي اهتم اهتماما كبيرا بمجال التوجيه المهني عجز عن قياس قدرات الافراد واستعداداتهم لانه خلال تلك الفترة لم تكن حركة قياس القدرات والميول قد ازدهرت بعد ... لذا اقتصرت طرق التوجيه المهني لديه على المقابله وتحليل الفرد لنفسه واستعداداته ، وكان اهتمامه قائم على تحليل المهن ودراستها حتى يحصل الفرد على المعلومات الكافية عنها .

ولكن بدأت فيما بعد جهود لقياس القدرات والاستعدادات والميول خلال الحرب العالمية الاولى حيث قام علماء النفس في الجيش ببحوث لمعرفة المؤهلات المختلفه التي تتطلبها المهن المختلفه ولذا فقد ظهرت اختبارات مهنية وموازين تقديريه بالاضافة الى اختبارات جماعية .

وقد قام معهد كارينجي الذي أنشأ قبل الحرب العالمية الاولى قسما لبحوث علم النفس التطبيقي الذي اهتم بالدرجة الاولى ب ( التوجيه المهني ) ، حيث كان اهتمام علماء النفس فيه مركزا على قياس السمات العقلية التي تؤهل للمهن المختلفه .

وعندما بدأ أهتمام مؤسسات الاعمال وأصحاب المصانع على اختيار الموظفين والعمال الصالحين الذين يستطيعون الرقي بالمؤسسات والمصانع وزيادة انتاجها من منطلق وضع الشخص المناسب في المكان المناسب عندها بدأوا بتمويل البحوث التي تحقق ذلك لذا صار في الميدان الكثير من الاختبارات المهنية .

المراجع التي تم الاستعانه بها لكتابة المقال :

- ابوأسعد.أحمد،الهواري.لمياء.(2008).التوجيه التربوي والمهني.(ط1).عمّان:دار الشروق للنشر والتوزيع.

- زهران،حامد عبدالسلام.(1987).التوجيه والارشاد النفسي.(ط6).القاهرة:عالم الكتب.

بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

الخميس

احلام الاباء

التوجيه المهني
عندما يولد طفل فان ابواه يفرحون بمولده ومنهم يحلم ان يراه وقد غدا كبيرا ويبدأون في نسج الاحلام والامال حول مستقبله . وحول الوظيفة او المهنة التي سوف يمتهنها خاصه اذا كان الاب والام ممن يملكون احلاما عريضه او احيانا ممن يمارسون اعمالا رفيعه المستوى . وتكبر الاحلام ، ويصبح حلم الاب والام احيانا هو حلم الابن من كثرة ما تم برمجته على مدار اعوام واعوام على لقب مهندس او طبيب او دكتور او ماشابه فتتحقق احلام الوالدين وتنتهي القصه اذا ما ظهرت هناك اي اشكالات . ولكن بعض الاباء والامهات يدفعون ابناءهم دفعا الى مسارات قد لا تناسب شخصياتهم او قدراتهم او مواهبهم وميولهم ، والله خلق الناس مختلفين في ذلك ، والا لصار لدينا نسخ مكربنه ن بعضنا البعض . وهذا الدفه قد يدفع الطفل في البدايه ان يحسن التصرف ويوافق ابواه ولكن مع مرور السنوات تظهر اثارها النفسيه والعصبية عليه . وقد يتخرج ولكنه يفشل في تحقيق ذاته ، لان غايته ومراده يختلف تماما مع ما درسه . ولذا فان مسأله ان يظن الاباء والامهات ان الطفل هذا عجينه صلصال يشكلها كيف يشاء يجب ان تنتهي وان يتعلم الانسان ان لكل فرد خصوصيته التي يجب ان يتم احترامها وتفرده هذا هو ما يميزه لانه شيء مختلف ومميز . للاسف كم مرة اسمع الام تندب حظها ان زوجها حصل على اعلى الشهادات ، وانه كان الاول على دفعته في الثانوية العامه وخلال سنوات دراسته الجامعيه الا انه لم يجد من ابناءه من يرث نبوغه ، باعتبار انه من المفروض ان يكون نسخه افضل عن والده . انا واثقه انها بذلك تقتل داخله الانسان ، لانها ببساطه تؤكد فيه حقيقة انه اقل من والده ، وانه لا يمكن ان يتميز ولا يمكن ان يرقى . ماذا تتوقعون من شخص تصله مئات الرسائل السلبيه انه لا شيء ومهما فعل سيظل لا شيء ؟
بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

الأربعاء

نشأة التوجيه المهني(1)

التوجيه المهني
كثيرون منا حين يسمعون لفظ التوجيه المهني فانهم يعتقدون انه علم حديث نشأ التسعينات من القرن المنصرم بسبب ازدياد عدد الخريجين والباحثين وقلة الوظائف المطروحة .
ولكن للعلم فان التوجيه المهني كنشأة سبق الارشاد النفسي واسس له .
وقد اهتم الفلاسفه القدامى باختيار المهنة من امثال افلاطون الذي قسم المجتمع الى طبقات .
وقد اشار ابن سينا في مقولته ( كل صناعة يريدها الصبي غير ممكنه له ، فيجب على الموجه ان يعرف قابليات ذلك الصبي وذكاءه وعليه ان يختار المهنة له )
وهذا مما يشير اشارة واضحه اننا لا يمكن ان نختار اي مهنه عشوائيا بل لابد ان نراقب قدراتنا وميولنا وما نملك من استعدادات لتوجيهها الوجهة المثلى لها .
وقد نشأ التوجيه المهني اول ما نشأ في احضان الازمات الاقتصادية التي واجهت المجتمعات الرأسمالية الصناعية في امريكا التي خلفت بطالة واسعه عام 1900م .
عمل جيس ديفر على ابتكار اساليب محدده للتوجيه حيث كان يعمل مديرا للمدرسة المركزية للصف الحادي عشر في ديترويت بامريكا عام 1895م حيث ارشد 500 طالب في مشكلاتهم المهنية والتربوية .
وعندما اصبح مديرا لمدرسة جراند رابيدس في ولاية ويتشيجان عام 1907 م اضاف الى برنامجه في توجيه الطلاب حصه اسبوعية في انشاء اللغه الانجليزيه تكون مخصصه للتوجيه المهني والاخلاقي .
ويعتبر فرانك بارسونز عام 1908 بامريكا هو اول من بدأ التوجيه المهني على يديه من خلال كتابه ( اختيار مهنة ) والذي رسم من خلاله الخطوات السليمه التي يجب اتباعها عند اختيار مهنة من المهن وتتلخص في :
اولا : دراسة الفرد ومعرفة قدراته واستعداداته وميوله .
ثانيا : تزويد الفرد بالمعلومات الكافية عن المهن المختلفه والحرف وما تتطلبه من قدرات وامكانيات واستعدادات وميول حتى يتمكن من اختيار المهنه المناسبه له .
المراجع المستخدمه في كتابة المقال :
- ابو اسعد ، احمد ؛الهواري، لمياء.( ط1).( 2008 ).التوجيه التربوي والمهني .عمَان:دار الشروق .
- الفرعان ، أخمد خليل.( ط1).( 2005).التوجيه والارشاد التربوي . عمَان:دار الاسراء.
بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور