السبت

مشاريع ذاتية

التوجيه المهني




’’ لا زلت أذكر يوم ورد أمامي 
(مشروع المركز الوطني للتوجيه المهني) 
وكان يومها مجرد مشروع ولكن كلمة مشروع 
لا تعني مجرد حبر على ورق وإنما تعني وجود مجموعة
من الشباب النشط تحت إشراف الدكتورة سناء البلوشي
التي أصبحت فيما بعد المديرة العامة
للمركز الوطني للتوجيه المهني’’

هكذا كانت بدايات ضيفة القرية المبدعة
في مجال التوجيه المهني
ليصبح بعدها اسم الاستاذة نازك العصفور 
اسما مميزا له بصمات واضحة في 
مجال التوجيه المهني بالسلطنة
ولتشرق بمدونتها الشهيرة **مدونة التوجيه المهني **
في سماء الإبداع لتصل الى أخصائيو وأخصائيات 
التوجيه المهني في مختلف أرجاء السلطنة..
فمن (ذكرى توجهي للتوجيه المهني) الى
(التوجيه المهني بين الواقع والحلم) الى مجموعة 
من الاعمال الالكترونية تأتي في صدارتها 
(مجموعة فائدة البريدية) و (مجموعة التوجيه المهني) 
ومرورا ب(مدونة مشروع الأماني) و (مدونة التوجيه المهني)..




الأستاذة نازك بنت ابراهيم العصفور
أخصائية تدريب توجيه مهني 
بتعليمية شمال الباطنة (سابقا)
صاحبة مدونة التوجيه المهني البريدية

  

هكذا بدات الكلمات الافتتاحية لجماعة التوجيه 
والارشاد المهني بمدرسة القرية للتعليم الاساسي
للتعريف بالاستاذة نازك العصفور..


لتبدأ المحاضرة الشيقة التي قدمتها 
الاستاذة نازك العصفور
والتي حملت عنوان (مشاريع ذاتية)
لطالبات الصف الثاني عشر
وخريجات دبلوم التعليم العام للعام المنصرم 
ليكون العطاء متواصلا للتوجيه المهني لخدمة المجتمع
بمختلف فئاته ولتصل رسالة التوجيه المهني وغاياته
النبيلة داخل محيط المدرسة وخارجها ليكون 
المعين للطالبة للمستقبل القادم..

(مشاريع ذاتية) حمل الكثير في طياته والكثير من
خبرات الاستاذة نازك العصفور في مجال التوجيه المهني
لتقدمها لطالبات مدرسة القرية للتعليم الاساسي في 
محاضرة غنية بالافكار والمعلومات القيمة..



حيث بدات المحاضرة بقصة (التخطيط الذكي للتقاعد) 
بعدها قدمت الاستاذة نازك العصفور تعريفا مبسطا 
للعمل باعتباره الجهد الإنساني المبذول من خلال 
العملية الإنتاجية بقصد إنتاج السلع والخدمـات..
كما تم التعريف بخصائص العمل باعتباره العمل نشاط
واعي ونشاط إرادي كما انه العمل يسبب ألم وهو 
مصدر للمتعة والسعادة و له غاية..
مؤكدة على ان العمل ليس عنصر متجانس بل يختلف
من مهنة إلى أخرى، كذلك يختلف داخل المهنة الواحدة.
وينقسم إلى أعمال يدوية : تعتمد على الجهد العضلي 
إلى حد كبيروأعمال ذهنية : تعتمد على المعرفة..


هذا وقد تطرقت الاستاذة نازك العصفور الى تعريف
التخصص وهو أن يتخصص الإنسان في مهنة واحدة لإنتاج 
سلعة أو خدمة …مشيرة الى أهمية التخصص وهي زيادة
الكفاءة الاقتصادية من خلال خلق مزايا جديدة لدى 
الأفراد وزيادة القدرة على الابتكار والاختراع وزيادة
الخبرة العميقة لدى الأفراد...


كما تمت الاشارة الى تعريف تقسيم العمل 
ويقصد به أن ينقسم إنتاج السلعة الواحدة إلى عدد 
من المراحل لكل مرحلة جزئية عامل..
والذي يحمل في طياته العديد من المزايا منها 
زيادة المهارة في أداء الأعمال، 
وذلك لتبسيط الأعمال المطلوبـة.
وتنظيم العمل بشكل أكفاء من حيث التوقيت والتتابـع 
والإشراف وتوفير الوقت وتقليل الفاقد أثناء انتقال
العامل من عملية إلى أخرى وتسهيل استخدام الآلة
نتيجة لتقسيم العملية الإنتاجية إلى عدة عمليات جزئية...

هذا وقد أشارت الاستاذة نازك العصفور الى مصادر
الأفكار لمشروع صغير..


بعدها قدمت الاستاذة نازك العصفور مجموعة من 
الافكار لمشاريع منفذة في الواقع وتجربتها الشخصية 
في عدد منها ومن هذه الأفكار لمشروع صغير,
وتوصيل الطالبات او المعلمات الى العمل او المدرسه, 
البيع من خلال المجتمع المحلي مثل بيع بضاعة للأطفال
خلال فترة لعب الاطفال ( عصائر وبطاطس وحلويات وغيرها ) 
صنع سندوتشات نقانق وبيض وجبن وغيرها وبيعها للأطفال
في الحي وبيع الايسكريم سواء المثلج ( الحليب بنكهات مختلفة )
المصنوع في المنزل..



وكذلك الطبخ كطبخ الحلويات و تطبيق فكرة 
صنع الآجار( الطرشي ) والمربى وغيرها من المنتجات..
وفكرة مشروع حضانة الاطفال حيث يمكن يمكن 
الاهتمام بالاطفال خلال فتره دوام الام العامله سواء 
في المنزل اذا كان بامكانك تخصيص مكان مناسب او 
بالذهاب الى بيت الطفل والاعتناء به لحين عودة الام..
كما تطرقت الاستاذة نازك العصفور الى فكرة تزيين 
الشيلات والعبايات بالخرز وغيرها من التطريز..
وخدمات التجميل للنساء وتدريس القران للأطفال
وبيع وشراء بطاقات هاتف وبيع ادوات مدرسية ..



هذا وقد اشارت الاستاذة نازك العصفور 
الى طرق اكتساب المهارة سواء من حيث يمكنك
الاستفادة من عالم النت في تعلم مهارات جديدة 
والتواصل مع القوى العامله للتعرف على جديد الدورات
بالنسبة لحاضنات سند وغيرها وكذلك انشطه الجمعيات
النسائيه في الولايات للتعرف على الدورات التي 
تقدمها كما يمكن لاأي شخص يملك مهارة
ان تكوني طالبه تعلم لديه..



هذا وقدت طرحت الاستاذة نازك العصفور
أفكارا غير مكلفة لمشاريع صغيرة 
منها خدمات النظافة المنزلية,وخدمات التوصيل
وتشذيب النجيل أو قص الأشجار وتوريد الأطعمة 
وتوريد خضروات مجهزة وكذلك تحضير وتجهيز أطعمه 
الرجيم وتطريز فساتين الأفراح والسهرة..
وفي نهاية المحاضرة تطرقت الاستاذة نازك العصفور
الى الاسباب التي تجعل منتجك أو خدمتك مميزه ..



هذا وقد اتاحت الاستاذة نازك العصفور الفرصة للطالبات
وخريجات دبلوم التعليم العام لكتابة مجموعة 
من الافكار لمشاريع من الممكن ان تقوم بتنفيذها 
وتمت المناقشة حول هذه الافكار 
والمشاريع التي طرحتها الطالبات..




وفي نهاية اللقاء المميزة بالاستاذة الفاضلة نازك العصفور
قدمت جماعة التوجيه والارشاد المهني الشكر الجزيل 
للاستاذة نازك العصفور على ما قدمته من عطاء
مميز لبناتها طالبات مدرسة القرية للتعليم الاساسي 
كما تم تسليم الاستاذة نازك العصفور هدية تذكارية
وشهادة تقدير في ختام زيارتها المميزة
لمدرسة القرية
متمنين لها مزيدا من الابداع والتوفيق في مسيرة 
عطائها الحافلة بالابداع



ملحوظه : التقرير السابق من اعداد الاستاذه امينه المخمري 
اخصائية التوجيه المهني بمدرسة القرية 
ولمساتها الفنيه الرائعه هي التي شجعتني على نقله في مدونتي 
والخبر موجود على روابط المنتدى التربوي 
http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=244626
http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=244636


ورقة العمل المعروضه بعنوان مشاريع ذاتيه 
على الرابط 
http://www.slideshare.net/nazek666/1-5550804

الأحد

كيف تبدأ مشروعك الخاص من المنزل ؟

التوجيه المهني

العمل من المنزل إحدى الأفكار التى لاقت اقبالا شديدا فى أوروبا فى ظل ارتفاع معدلات البطالة عالميا إثر الأزمة المالية العالمية 

؛حيث أصبحت فكرة "العمل من المنزل" هى إحدى أشكال  التوظيف الذاتى Self Employer؛حيث تقوم استنادا لشخص
أو أكثر يقوم بإنشاء شركة مصغرة تقوم بكافة أعمالها من  المنزل.
لذا فقد حان الوقت لتكون أنت الموظف وصاحب العمل فى نفس  الوقت ،كمان حان الوقت للانطلاق نحو الاستقلالية فى الإبداع 
دون قيود أو روتين وحان الوقت لتعمل بشكل ممتعا فى أوقات فراغك  ليكن المنزل هو مكان الراحة والعمل منه تبدأ وتنطلق لتصل إلى العنان ... لا مكان فيه للكسل فالعمل سيد الموقف والإبداع يحكم  الإنجاز.


الخطوة الأولى : حدد نوعية المنتج

ولمساعدتك على ذلك اجب عن الأسئلة التالية : 
ما الذى يمكنك تقديمه أو عرضه للعملاء
- ما الذى يجعلك خبيرا في هذا المجال
-هل تملك التأهيل العلمي والمهارى للنجاح فى هذا العمل ووضع بصمتك فى المجال
- هل الخدمة أو المنتج الذى تقدمه يلبى حاجة أو يشبع رغبة حالية لدى العملاء
- هل الخدمة أو المنتج ذات طبيعة موسمية أم يتم الطلب عليها طوال العام
- هل يتأثر توزيع المنتج أو الخدمة اتى تقدمها بظروف السوق من حولك .؟ بمعنى إذا كان السوق ضعيف كيف يؤثر ذلك على المنتج أو الخدمة التي تقدمها .
- هل لديك الرغبة فى الاستمرار فى تقديم الخدمة أو المنتج .؟ أم أن هذا المشروع مرحلة وقتية لجميع بعض المال

الخطوة الثانية :اعرف سوقك ومنافسيك
ولمساعدتك على تحديد السوق وظروف المنافسة اجب عن الاسئلة التالية :
- من الذى سيسعى إلى شراء منتجك أو الاستفادة من خدمتك 
- هل ستبيع لشركات أم زبائن أو كلاهما
- ما هى السمات التي تميز عملائك أو زبائنك
- هل الحاجة الى منتجك أو خدمتك مشبعة حاليا أو لا 
- هل ترى ان لديك أحد العوامل التى ستهدد منافسيك ممن يقدمون نفس الخدمة أو المنتج 
- كيف ستميز الخدمة أو المنتج التي تقدمه عما يقدمه منافسيك
- ما الفيمة المقترحة للخدمة أو المتتج الذي تقدمه،وما هى ميزتك التنافسية 

الخطوة الثالثة : تأكد أولا أنه باستطاعتك القيام بالمهام المطلوبة قبل بدء تنفيذ مشروعك 

لكي تبدأ مشروعك الخاص من المنزل عليك أن تعلم أولا أن هناك عددا من المهام التى يتوجب عليك القيام بها بشكل يومى دون تأجيل.
فإن كنت لا تستطيع القيام بالمهام المطلوبة منك يوميا فلا أنصحك بالبدء فى مشروع من المنزل.

فلا بد أولا من أن تجيب عن السؤال التالى:
هل تستطيع تنفيذ المهام اليومية التي يتطلبها مشروعك مثل:
- تحديد مواعيد التسليم 
- طلب مستلزمات العمل
- مسك دفاتر العمل
- التسويق للمنتج أو الخدمة 
أعمال الحفظ والأرشفة 
- الرد على الهاتف 
- الرد على البريد الإليكترونى 
ويمكنك الاستعانة بشخص لمساعدتك على تنفيذ هذه المهام لكن هذا سيزيد من مصروفاتك اليومية.
الخطوة الرابعة : ضع قائمة بالاحتياجات المطلوبة لتجهيز مشروعك المنزلى:
مساحة العمل : هل ستخصص غرفة خاصة لمشروعك فى منزلك أم ستخصص ركن صغير .....إلخ وهل ستحتاج مخزن خاص بالمشروع.
التجهيزات : هل تحتاج إلى مكتب أم معدة أو جهاز صغير ........إلخ 
مستلزمات التشغيل : أوراق . خامات .اقلام...................إلخ 


الخطوة الخامسة : المعوقات القانونية لبدء المشروع

راجع قوانين دولتك لتحديد هل سيكون هذا العمل مصرحا به أم أنه يحتاج الى اصدار تراخيص خاصة 

الخطوة السادسة : ادرس أنواع التأمين التى ستحتاجها لمشروعك "أنصح بالتأمين التعاونى حيث أن هذا النوع من التأمين مجاز شرعا بضوابط .

الخطوة السابعة : تعرف على المخاطر والامتيازات الخاصة بالصيغ والاشكال القانوينة لتأسيس الشركات 

الخطوة الثامنة : حدد تكاليف البداية

تكاليف البداية تتنوع اشكالها ويمكن تحديدها فيما يلي :
هل ستحتاج إلى تعيين (محاسبين - قانونيين - فنيين .......إلخ)
هل ستحتاج الى أثاث مكتبى 
هل ستحتاج الى مستلزمات للتشغيل 
- هل هناك تكاليف إنشاءات 
...............................إلخ 

الخطوة التاسعة : رأس المال والخيارات النقدية 

- هل هناك دخل آخر "وظيفة يومية " أو أى دخل أخر سيساعدك على تنفيذ المشروع 
- كم المبلغ الإجمالى الواجب انفاقه لحين تحقيق أرباح من خلال المشروع
- هل هناك نفقات مستمرة للمعدات والاجور يجب عليك دفعها
- هل تحتاج إلى شريك برأس المال
- هل ستحتاج الى دعم أسرئ "عائلي" في تدبير نفقات المشروع 
- هل هناك أى مساعدات أو دعم يمكنك تلقيه من جهات داعمة لمشروعك 


الخطوة العاشرة : ما حجم الدعم الذى تقدمه عائلتك لنجاح المشروع :

ويقصد هنا الدعم المعنوى للمشروع ويتمثل فى :

- مدى مرافقة افراد الاسرة على تنفيذ المشروع داخل البيت 
- مدى المساهمات المعنوية التى يقدمونها في تهيئة جول المنزل للعمل 



أنت القائد 

العمل من المنزل لا يحمل فى طياته المزيد من الخمول والكسل لكنه يحتاج للمزيد من التركيز والتحكم لأنه يقوم فى الأساس على شخص واحد يقوم بإدارة وتنفيذ كافة متطلبات المشروع؛فالاستعانة بالآخرين يحتاج إلى رواتب شهرية وبالتالي قد يكون ذلك نقطة تهديد للمشروع قبل بدايته.


المصدر: http://forums.moheet.com/showthread.php?p=363054#post363054

بث الامل - قصه واقعية

التوجيه المهني

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة ، كلاهما معه مرض عضال كان أحدهما مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت ، كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر ، ولأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف . تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء ..
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي ، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط ، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء ، وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع يتمشى حول حافة البحيرة ، وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين ..
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ، ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى . وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ، ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه ، وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة ، فحزن على صاحبه أشد الحزن .
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ، ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ، ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة ، وتحامل على نفسه وهو يتألم ، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي ، وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ، ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .


استاذ عادي

التوجيه المهني
كان هناك رجل ولد بطريقة عادية من أب وأم عاديين وعاش في بيت عادي وكانت طفولته عادية ثم دخل المدرسة الابتدائية بطريقة عادية ونجح فيها بدرجات عادية ، ثم ذهب إلى المرحلة المتوسطة وكانت درجاته عادية ، ثم ذهب إلى ثانوية عادية وتخرج منها بمعدل عادي ، وبعدها دخل جامعة عادية وتخصص عادي وتخرج بطريقة عادية ، وبعدها توظف في وظيفة عادية وأصبح راتبه عادي ، وبعدها اختار امرأة عادية وتزوجها بطريقة عادية وأنجبت له أولاد عاديين ورباهم تربية عادية وعاشوا بطريقة عادية ثم تقاعد الرجل بطريقة عادية وبعدها توفى وفاة عادية وأقيمت له جنازة عادية ، وترك أثر في الحياة من بعده كان ( عادي ) . 
اعجبتني هذه القصه لاننا ببساطه اكثر من عاديين لو رغبنا . التحرك والعمل والمبادره اشياء تحرك حياتنا نحو الافضل. 
وعدم الرضا بالشيء العادي يخلق لنا حافز للتغيير نحو الافضل ونحو التميز  . 
من منكم يريد ان يكون استاذ عادي فليقبع مكانه لا مكان له مع المتميزين . 
دمتم بخير 

الاثنين

النضج المهني وعلاقته بالاختيار المهني

التوجيه المهني

المقدمة:
النضج المهني: هو مستوى تكوّن التوجه نحو الاختيار المهني لدى الفرد.

عناصر النضج المهني:
1) الانهماك في عملية الاختيار:ويعتمد على فعالية الشخص وحيويته في الاختيار.
2) الاستقلالية في اتخاذ القرار:وتتحدد بدرجة اعتماد الفرد على الآخرين في اتخاذ القرار المهني الخاص به.
3) التوجه نحو العمل:ويعتمد على توجه الشخص للعمل.
4) التفضيل لعوامل الاختيار:ويعتمد على أسس الاختيار،مثل القدرات والميول،والقيم، والسمات الشخصية.
5) مفهوم عملية الاختيار:ويتحدد بدقة اختيار الشخص.

التوجيه المهني:
هو مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تتناسب وقدراته واستعداداته وميوله ودوافعه وخططه بالنسبة للمستقبل.

مبادئ الاختيار المهني السليم:
1) المرونة:فالفرد يصلح لعدد من المهن وليس لمهنة واحدة فقط.
2) يجب أن تكون عملية الاختيار المهني عملية مستمرة ومتصلة،بمعنى أن تتاح للفرد حرية الاختيار والتقرير في مصيره في كل مرحلة من مراحل عمره،ذلك أن الفرد يتغير وكذلك المجتمع والأعمال نفسها.
3) يجب ألا يختار الفرد مهنة لمجرد أنه رأى أن المهنة ناجحة أو أنه رأى أشخاصاً ناجحين فيها.
4) يجب أن يحلل الفرد نفسه،بمعنى أن تحدد له قدراته واستعداداته وميوله وسمات شخصيته قبل أن يتخذ قراره بشأن مهنته.
5) يجب أن تقاس قدرات الفرد قياساً موضوعياً دقيقاً،وليس تقديراً ذاتياً.

أبعاد النضج المهني:
1. الاختيار المهني:
فالمراهق الذي يحاول أن يختار المهنة مثلاً أنضج من المراهق الذي لم يحاول أن يحدد المهنة التي سوف يلتحق بها أو الملائمة له.

2. المعلومات المهنية التي وصل إليها الفرد والتخطيط الذي وضعه بالنسبة لمستقبله المهني:
فمدى معرفة الفرد بالمهن التي يمكنه أن يلتحق بها،وخاصة فيما يتعلق بمطالبها ومستوياتها والإعداد لها،كل هذا يدخل في باب المعلومات المهنية. كما يتحدد النضج المهني أيضاً بالخطة التي يضعها الفرد لكي يحدد مستقبله المهني ومدى ما في هذه الخطة من تفاصيل ملائمة له،ويتأثر هذا العامل بسن الفرد،فالخطة التي تتعلق بما يفعله المراهق بعد مغادرته المدرسة الثانوية تتلاءم مع المراهقين.

3. التطابق في الاختيار المهني:
ويظهر هذا في عدم تغير المهنة التي يختارها الفرد لفترة معينة أو في عدم تغيير المجال المهني الذي يختار منه المهنة،أو عدم تغيير مستواها أو المجموعة التي تنتمي إليها المهنة.

4. تباعد الميول والقيم والاتجاهات المهنية والاستقلال المهني عن الآخرين:
وتظهر أهمية هذا البعد في أن السمات الشخصية تعتبر أساساً في الاختيار المهني وفي السلوك المتعلق بالعمل.

5. العلاقات الملائمة بين المهن المفضلة والقدرات وأوجه النشاط والميول وكذلك العلاقة بين الميول والتخيل،ومستوى الميول المهنية وإمكانية تحقيق المهن المفضلة لدى الفرد.

قياس النضج المهني:
من الطرق المستخدمة في قياس النضج المهني منهج التحليل الذاتي فالمختص يسأل الطالب أن يوضح ميوله المهنية،فيقدم له قائمة بأسماء المهن ويطلب منه أن يوضح موقفه من كل مهنة من حيث حبها أو كرهها أو الوقوف منها موقفاً حيادياً،كذلك يسأل الفرد نفسه بعض الأسئلة مثل:
1) هل أنت عدواني؟
2) هل أنت مجتهد؟
3) هل لك شخصية سارة أو سعيدة؟أو تسعد الآخرين؟
4) هل تنظر إلى الأمام دائماً؟
5) هل أنت مغرور أو معجب بذاتك أو متكبر؟

مراحل النضج المهني:

1) معرفة ألذات:
وتتضمن من الفرد توضيح قيمة المرتبطة بالعمل الذي يفضله.

2) معرفة المهن:
أي محاولة جمع المعلومات حول المهنة التي يرغب الطالب الاختصاص بها ومن الأمثلة على المعلومات المطلوبة هنا:
1. اسم المهنة
2. متطلباتها التربوية أو الدراسية
3. المكافآت المادية أو المعنوية فيها
4. رأي العاملين في المهنة من واقع خبرتهم
5. فرص العمل في المهنة:حالياً ومستقبلاً
6. ظروف العمل في المهنة
7. عدد ساعات العمل اليومية
8. هل أوقات الدوام في المهنة منتظمة أم لا؟
9. ما مدى المخاطرة في العمل إن وجدت؟
10. علاقة المهنة بغيرها وإمكانية التحول عنها
11. المشتغلون في المهنة يتعاملون بشكل أساسي مع:
- الناس
- الأشياء
- الأفكار

3) اتخاذ القرار المهني:
أي قيام الفرد بالاختيار عندما يتوفر لديه أكثر من بديل.
1) عوامل المجتمع ومنها:
v الخبرات التربوية
v جماعة الرفاق
v وسائل الإعلام
2)العوامل الاقتصادية والاجتماعية:
v الطبقة الاجتماعية
v محاباة الجنس والعرق
v العرض والطلب في الوظائف
3)العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار
أ) العوامل النفسية والاجتماعية:
v الخوف من الفشل
v الخوف من النجاح
v ضعف الثقة
v قلة الدعم
v تعارض الأدوار
ب) العوامل الفردية:
v توقعات الفرد
v القدرات
v الميول
v الاتجاهات
v الحاجة للإنجاز
العلاقة بين النضج المهني والتوجيه المهني:
تتضح العلاقة ما بين النضج المهني والتوجيه المهني من خلال الأهداف التي يسعى التوجيه المهني لتحقيقها وهي:

1) تعريف الفرد بالقدرات والمهارات والمؤهلات التي تتطلبها المهنة وشروط السن،والجنس..

2) تعريف الفرد بظروف مجموعة من المهن و واجباتها ومزاياها وهي المجموعة التي يحتمل أن يختار الفرد مهنته من بينها

3) مساعدة الفرد في الكشف عن قدراته واستعداداته وميوله والعمل على تنميتها وتطويرها.

4) مساعدة الفرد على اتخاذ قرار بشأن اختيار المهنة على أساس من تحقيق الرضا الشخصي من المهنة ومقدار الخدمات التي يمكنه أن يؤديها إلى مجتمعه،وعلى أساس إشباع حاجاته،وتنمية قدراته عن طريق العمل بهذه المهنة.

5) إحاطة الفرد علماً بالمعاهد والمؤسسات المختلفة التي تقوم بتقديم التعليم والتدريب الفني لراغبي الالتحاق بالوظائف المختلفة وكذلك شروط الالتحاق بهذه المعاهد ومدة الدراسة بها.

وسائل التوجيه التربوي والمهني والتي تسهم في النضج المهني لدى الفرد:
1) أن تقوم وزارات العمال والعمل بإصدار إحصاءات حديثة عن مجالات العمل المتاحة والتخصصات اللازمة لخطط التنمية.

2) صدور كتيبات أو نشرات توزع على راغبي العمل تتضمن تعريفاً بخصائص كل عمل وظروفه والقدرات والخبرات والمهارات والمعارف اللازمة للنجاح فيه.

3) إسهام أجهزة الإعلام والثقافة في توضيح خصائص المهن والأعمال.

4) إتاحة الفرصة أمام الشباب لزيارة المجالات المختلفة للعمل بأنفسهم والإطلاع الفعلي على ظروف العمل بالمصانع والشركات والمؤسسات لأخذ فكرة واقعية.

5) عمل حملات توعية بالعمالة وترغيب الناس في الأعمال التي يحتاجها المجتمع وبخاصة الأعمال اليدوية التي يعزف عنها الشباب.
منقول للفائده

الثلاثاء

اريد خدمة جيدة

في بلادنا التي نعتز بها ، هناك تسويفا يقض مضجعي ، ويضايقني خاصه عندما ترتبط كلمه (ان شاء الله ) بعدم الرغبه في انجاز العمل ، احد الاشخاص الذين عملت معهم كان عندما يعطيني عملا ، اناقشه في مدى جدواه وحول امكانيتي للقيام به فكان يرد علي قولي ان شاء اله وخلاص ، ويقصد ان اكتفي بالنقاش واسكت .
سواء انجزت العمل او لم انجزه ، فالمهم انه بلغ رسالته ولا يهم كيف يوضح لي الاسلوب الذي ممكن ان انفذ به العمل .
حتى صارت ان شاء الله شعارنا الذي نقصد به للاسف اننا لن نقوم بالعمل الا اذا اديناه بالصدفه لا من خلال الاصرار والعزيمه على القيام به .
اول ما صادفني هذا الموقف واستوقفني ان كانت احدى الاخوات تريد شراء شيء ما لم يتوافر في ولايتي ، فتبرعت احدى الاخوات بان تشتريه لها من ولايه اخرى ، وعندها اخبرتها انني سابلغ اختي بشرائه ، قالت لي ما مشكله لا تتعبي نفسك .
قلت لها صعب على فلانه يجيبه لك خاصه انها ما عندها مواصلات ، قالت لي من قال لك انها بتجيبه ، فاخبرتها انها تعهدت ، فقالت لي : صلي على النبي .
عليه افضل الصلاة والسلام .
عندما اذهب الى السوبر ماركت اتوقع ان اجد خدمه جيده ، ومكان منظم ، واشخاص يهتمون بي كزبونه ويحاولون ان يجعلوني اعود لهم مجددا
ولكن بصراحه ، عندما اذهب الاقي نفسي احيانا امام بضاعات مكدسه ، والغبار يعلو الارفف ، والموظفين يسولفوا وكان الزبون هذا لا يعنيهم واحيانا اسالهم عن شيء ولا يعرفوا شيء عنه .
دخلت مره احد المراكز المشهوره في منطقتنا واخذت بعض الحاجيات لا تتجاوز ال 5 اشياء ، ولكن وجدت نفسي امام اربع موظفات - الظاهر يتدربوا - على الكاونتر حتى ما كلفوا خاطرهم يضعوا الحاجيات في الاكياس ، وما قطعوا موضوعهم اللي يسولفوا فيه، وكان الزبون لا يعنيهم ابدا .
في بلادي اريد خدمه اشعر فيها انني افخر ببلدي واشعر ان ابناء بلدي يحملون حبهم له في قلوبهم ، يؤدون عملهم في اتقان واشعر بالامان وانا اتعامل معهم .
للاسف لا اجد الا قله نادره .
يزعل المواطن عندما يكون الوافد مديرا عليه ويصفه بالشده وعدم المراعاة ، ولكن واقع الحال يدلل ان لابد ان يكون المدير صارما والا لوجدنا الموظفين مجموعات يتحدثون ولا يبالون باي عمل .
مره وانا ازور احد المراكز وصل الى سمعي احد الاخوات من الموظفات فيه تسال : اين فلانه
قالت لها : غيرت موعد دوامها
والسبب حسب ما شرحته لصاحبتها ، ان في تلك الفتره التي تداوم فيها ، فان زميلتها في العمل تلعب ولا تعمل ويتكتل العمل عليها فقررت ان تغير من مناوبتها حتى لا تكون مع زميله كسوله .
اه ايها الوطن الحبيب ، كيف سترقى والاخرين ينهبونك ، واخرون لا يعرفون من الوطنيه الا ادعات فارغه وكلام مزيف ، فتجدهم يرمون قذاراتهم ولا يؤدون عملهم ولا يحافظوا على مرافق بلادهم .
اتمنى ان اجد خدمه جيده عندما اذهب الى السوق او السوبر ماركت او عندما اراجع اي دائره حكوميه ، بدون ان اجد نفسي امام موظف يقزمني ويعاملني كانني حثاله امامه .
اتمنى ان نتعلم الرقي في التعامل وان يطبقوا المقوله ( عامل الناس كما تحب ان يعاملوك )
دمتم بخير

التوجيه المهني

الاثنين

وهذه لماذا لا تستوردونها ؟

التوجيه المهني


مرام عبدالرحمن مكاوي
وهذه لماذا لا تستوردونها؟
قبل بضعة أيام ذهبت إلى أحد محلات الأزياء الأجنبية حاملة معي قميصين قد أصابهما بعض التلف، أحدهما بعد أن ارتديته مرة واحدة، والآخر بعد أن ارتديته مرتين ولم يكن معي وصل الشراء للثاني. لم أكن متأكدة من ردة فعل المحل، ولم أكن أمني نفسي بأكثر من اعتذار أو إعطائي استمارة شكوى لتعبئتها، وربما بديلاً عن أحدهما. لكن ما حصل هو أن مديرة الفرع اعتذرت دون مناقشة وقالت موضحة: "بالنسبة للقميص الأول فقد لاحظنا ذلك.. وأبلغنا المدراء عنه، فالحرير الذي صنع منه سريع التلف وسنعيد لكِ المبلغ كاملاً.. أما القميص الثاني فلم يسبق أن وردتنا بشأنه مشكلة لكننا سنكون سعداء بأن تختاري أي بديل عنه في نفس الفئة السعرية.. هل هذا الحل مناسب ويرضيكِ؟".
وليست هذه هي المرة الأولى بالطبع التي يخبر فيها المرء الذي يعيش في الدول المتقدمة هذه المعاملة المحترمة من قبل المحلات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي يتعامل معها "المستهلك". فحين حضرت مؤتمراً علمياً في مدينة "كوبيك" الكندية، بدّل النادل طلبي مرتين حين لاحظ أنني لم آكل منه وحين جاءت الفاتورة النهائية لم أجد الطبق ضمن القائمة، وحين سألته عن السبب رد عليّ قائلاً "وكيف نجعلك تدفعين ثمن طعام لم يعجبك ولم تأكليه وتستمتعي به؟".
ويتكرر الأمر حتى ليظن المرء بعد فترة بأن هذا هو الأصل في الأمور ولم نعرف حالاً غير هذا ، فعبارة "البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل" ليس لها مكان هنا.
وحتى يمكن أن تستمر الأعمال التجارية هذه في القيام بهذه الأمور دون أن تعلن إفلاسها فيجب أن تتوفر عدة عوامل في البيئة التي تعمل فيها، فهناك قيم الثقة والصدق والاحترام المتبادل، سواء بين الشعوب وحكوماتها، أو بين أفراد الشعب نفسه وذلك غير متروك للنيات الطيبة والأخلاق الحميدة والضمائر الحية فحسب وإنما هناك قانون يحمي لكل فرد حقه إلى حد كبير. وهناك تربية مدرسية وإعلامية وأسرية تدفع باتجاه هذا السلوك وهذه القيم، التي يعد الخروج عليها مذمة ومنقصة شديدة. عندما عدت سعيدة بما حصل معي في محل الأزياء، كتبتُ ذلك في خانة الحالة على صفحتي في الفيسبوك وأنا أجزل الإطراء لمحلي المفضل، فإذا بتعليقات صديقاتي العزيزات تنبهني لأمر مهم وهو كما أنها قيم بريطانيا وليست قيم المحل! وإلا فالمحل ذاته لا يتعامل بنفس الطريقة مع زبائنه في السعودية. وهذا الأمر صحيح حتى على صعيد الشركات الأجنبية العاملة عندنا، ففي حين أنها تساهم في تنمية المجتمعات الغربية التي تعمل فيها عن طريق دفع ضرائب عالية وعن طريق تنظيم نشاطات اجتماعية وإنسانية، كما تتعامل مع موظفيها هناك بنزاهة كبيرة، فإنها لا تقوم بالشيء نفسه في مجتمعاتنا ولا مع موظفيها من المواطنين المحليين. فهي تستفيد إذن من بيئتنا التجارية المعفاة من الضرائب ولكنها لا تقوم بالمقابل بإفادة المجتمع كما يُنتظر منها.
بل حتى شركاتنا ومؤسساتنا "العملاقة" التي تأسست على نهج غربي، والتي أقنعتنا بأنها بحاجة إلى بناء مجمعات "كمباوندات" خاصة لتعمل في بيئة مشابهة للبيئة الأم باعتبار أن الأمر كلٌ لا يتجزأ حتى لو تعارضت هذه البيئة الصناعية مع القيم المحلية، فإنها في الوقت نفسه لم تقم بتطبيق القيم الغربية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال. فالمرأة السعودية العاملة فيها لا تنال حقوقاً مساوية لزميلها الرجل، وهذا الرجل لا ينال راتباً مساوياً لزميله الأجنبي وإن أديا نفس الوظيفة، ولا يحق له التوقف عن العمل احتجاجاً على سبيل المثال دون أن يتعرض للفصل، في حين أن هذه القيم مكفولة لنظيره الأجنبي.
حينما أنظر للأمر أجده كاريكاتيرياً إلى حد كبير، فنحن نرغب في أن نقلد الغرب في كل شيء ونستورد منه كل منتجاته، علنا نصل بذلك إلى الدرجة ذاتها من الحضارة والرقي، ونتساءل: لماذا لم تتطور بلداننا حقيقة بعد؟ لماذا مازلنا - رغم الثروة - في نادي الدول النامية؟
وننسى بأن كل منتج يحمل معه قيمة البلد الذي جاء منه. وحين ندرك ذلك نقرر – بذكاء منقطع النظير- أن نستورد تلك القيمة اللازمة حتى نتطور بسرعة! ثم وبنباهة – منقطعة النظير أيضاً- نقوم باستيراد القيم التي لا تناسب بيئتنا ولا تتماشى مع قيمنا ولا مع الأسس التي تقوم عليها بلادنا في حين نفشل وبجدارة في استيراد القيم الأفضل من ثقافة الآخر والتي لها أصل في حضارتنا مما لن يجعل التكيف معها صعباً.
وقبل أن يرد أحدٌ ليقول بأنه من المستحيل أن تنجح فكرة أنصاف الحلول هذه، وأنه للحاق بقطار الحضارة الحالي علينا أن نأخذ الجمل بما حمل، أقول دونكم دولتان: اليابان وماليزيا. فقد استوردتا ما ينفعهما، وتركتا ما لا يتواءم مع ثقافتهما، بل وعملتا على تطوير صناعتهما وبالتالي أصبحتا تستوردان و تصدران، ولا يكاد يخلو بيت أمريكي من منتج من اليابان التي ألقت عليها أمريكا ذاتها قنبلتين نوويتين قبل ستين سنة فقط!
إنها قضية إيمان وإباء وإرادة وتفكير خلاق: إيمان بالنافع من القيم المحلية، واعتزاز بالهوية والتاريخ، وفي نفس الوقت إرادة لتغيير السلبيات وتطوير الوطن، وتفكير خلاق يجعل ما تمليه هذه الإرادة ممكناً ومقبولاً.
منقول

المنتج والخدمه العمانية (1)

التوجيه المهني
يعيب علينا في سلطنة عمان اننا مثل شعوب بعض الدول التي تحب التعامل مع الوافد في موضوع البيع والشراء
وحقيقة انني اشجع المنتج العماني والخدمة العمانيه ولكنى افاجأ احيانا بسوء الخدمه.
والسبب مواقف تجعل مني وانا كطالبه للخدمة اكره التعامل مع العامل العماني لانه ببساطه في مفهوم العامل الوافد الزبون دائما على حق وبذلك من هذا المنطلق يعمل في سبيل ان يكسبني كزبون دائم لا كمشتري لسلعه ، اما العامل العماني او مقدم الخدمة فلا يعينه كثيرا ان اعود لطلب الخدمه الا إذا كان هو بنفسه صاحب العمل فانه يحاول ان يرقى في تعامله
من هذه المواقف :
الموقف الاول : ذهبت لتفصيل عباءة ، واخترت الموديل والقماش وعند الاستلام لاحظت ان النقشه ليست ما اخترتها وشكلها بشع جدا ، فقلت للعامله وكانت عمانيه - لا ليس هذا ما اخترته - فقالت لي: نعم اخبرت صاحب المحل - وهو وافد- ولكنه اصر انها هي
بصراحه غضبت، وقلت لها :سمحي لي ما اريدها.
وخرجت بدون حتى ان اخذ المبلغ الذي دفعته .
اتعرفون ما حدث بعدها.
اتصلت فيني تقول لي صاحب المحل يقول لك لا تزعلي ان شاء الله بنسوي لك حسب ما تريديه
تذكر صاحب العمل وافد
الموقف الثاني : ذهبت لشراء طاولة بارفف وكانت الطاوله معروضه في الشمس
فقلت للعامله هناك: اريد مثل هذه الطاولة بس ما اريد المعروضه في الشمس
فقالت لي : هذه جديده من شوي حاطينها ،ولا توجد غيرها جاهزه الان
حقيقة لم افحصها لان الشمس كانت حارة وكان معي ابني الصغير
وضعوها لي في السيارة وتفاجأت عند وصولي البيت انها من جراء الشمس الحارقه جزء منها معطوب ومكسور
هؤلاء تخلصوا من بضاعه سيئه لديهم ولكنهم خسروا زبون جيد
انا اعتبر نفسي زبونه جيده
الموقف الثالث : ذهبت لشراء هاتف نقال لامي ومتطلبات امي ان تكون حروفه كبيره ويشبه اللي عندها
باعني الشخص الذي يعمل ب 50 ريال عماني
واكتشفت ان سعره 42 ريال عماني وبذلك خسرني كزبونه لانه لم يراعي انني ساكتشف فرق السعر
وكان المتوقع منه ان يحاول ان يجعلني اتمسك بالتعامل معه بان يعمل لي تخفيض اشعر من خلاله انني مميزه حتى لو اخذ مبلغ اكثر ولكن بصورة غير مبالغ فيها
الموقف الرابع : ذهبت لشراء بعض التركيبات الخاصه بالاقمشه وكنت اختار بالشكل اللي يعجبني ولم انتبه للنوعية
ولكن عند الدفع
قال لي العامل -وهو وافد- انصحك ما تاخذي هذا النوع لانه من النوع اللي لا يحتمل الغسيل وحرام تضيعي قماشك فبه
الموقف الخامس : وقفت مع اولادي في طابور للدفع في احدى المحلات الكبرى ، وكانت حاجياتي لا تتجاوز في عددها ال 5 حاجيات وعند الدفع افاجأ ان هناك زبونه منقبه تتجاوزني وتقف امامي مباشره لتدفع قبلي ، وجهت كلامي للمحاسبه:هذا دوري ولا يحق لك ان تحاسبيها قبلي
فردت علي بغضب: وش بيصير لو حاسبت قبلك
وردت علي الزبونه : الدنيا ما بتطير اذا حاسبت قبلك
رديت على الاثنتين : اذا كانت الدنيا ما بتطير ليش ما توقفي في الصف مثل الناس ، وهل من الاخلاق ان تتجاوزي الناس

اعرف انني بذلك في راي البعض لا اشجع المنتج العماني ولا العامل العماني ولكني اتساءل : متى سأجد عاملا عمانيا يهتم بان يكسبني كزبونه للابد لا زبونه ليخدعها ويجعلها تكتشف انها حصلت على خدمه او بضاعه سيئه وبذلك لا تعود له مره اخرى
لا اعرف
حفيفه الحكومه لم تقصر بفرض قوانين للتخلص من الوافد وفرض العماني ولو بالقوة ولكن على العماني ان يثبت انه الافضل ولكي اقول فيما بعد ان المنتج العماني والخدمه العمانية هي الافضل وبكل فخر
مضطره ان اتعامل مع العامل العماني واحاول ان اقدم له شكري وامتناني على ما يؤديه لي من خدمه لسبب واحد انني اريده ان يشعر انه انسان محترم حتى لو كانت وظيفته عباره عن تقديم خدمه للناس
واتمنى ان تصل له رسالتي من القلب انه اذا اتقن عمله وادى خدمته بما راعي به ضميره ، انما هو يخدم نفسه ووطنه واجره على الله
اتمنى ان تفهم الرساله من العامل العماني ولي عوده لاخبركم مواقف اخرى اكون فيها سارده لمواقف احسن عن رقي الخدمه العمانية .
نازك ابراهيم العصفور

الجمعة

الملك والجزيرة النائية

التوجيه المهني

الملك والجزيرة النائية

منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا.
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره.
ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك.
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة.
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم... عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة.
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور
واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن
الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة