الاثنين

المنتج والخدمه العمانية (1)

التوجيه المهني
يعيب علينا في سلطنة عمان اننا مثل شعوب بعض الدول التي تحب التعامل مع الوافد في موضوع البيع والشراء
وحقيقة انني اشجع المنتج العماني والخدمة العمانيه ولكنى افاجأ احيانا بسوء الخدمه.
والسبب مواقف تجعل مني وانا كطالبه للخدمة اكره التعامل مع العامل العماني لانه ببساطه في مفهوم العامل الوافد الزبون دائما على حق وبذلك من هذا المنطلق يعمل في سبيل ان يكسبني كزبون دائم لا كمشتري لسلعه ، اما العامل العماني او مقدم الخدمة فلا يعينه كثيرا ان اعود لطلب الخدمه الا إذا كان هو بنفسه صاحب العمل فانه يحاول ان يرقى في تعامله
من هذه المواقف :
الموقف الاول : ذهبت لتفصيل عباءة ، واخترت الموديل والقماش وعند الاستلام لاحظت ان النقشه ليست ما اخترتها وشكلها بشع جدا ، فقلت للعامله وكانت عمانيه - لا ليس هذا ما اخترته - فقالت لي: نعم اخبرت صاحب المحل - وهو وافد- ولكنه اصر انها هي
بصراحه غضبت، وقلت لها :سمحي لي ما اريدها.
وخرجت بدون حتى ان اخذ المبلغ الذي دفعته .
اتعرفون ما حدث بعدها.
اتصلت فيني تقول لي صاحب المحل يقول لك لا تزعلي ان شاء الله بنسوي لك حسب ما تريديه
تذكر صاحب العمل وافد
الموقف الثاني : ذهبت لشراء طاولة بارفف وكانت الطاوله معروضه في الشمس
فقلت للعامله هناك: اريد مثل هذه الطاولة بس ما اريد المعروضه في الشمس
فقالت لي : هذه جديده من شوي حاطينها ،ولا توجد غيرها جاهزه الان
حقيقة لم افحصها لان الشمس كانت حارة وكان معي ابني الصغير
وضعوها لي في السيارة وتفاجأت عند وصولي البيت انها من جراء الشمس الحارقه جزء منها معطوب ومكسور
هؤلاء تخلصوا من بضاعه سيئه لديهم ولكنهم خسروا زبون جيد
انا اعتبر نفسي زبونه جيده
الموقف الثالث : ذهبت لشراء هاتف نقال لامي ومتطلبات امي ان تكون حروفه كبيره ويشبه اللي عندها
باعني الشخص الذي يعمل ب 50 ريال عماني
واكتشفت ان سعره 42 ريال عماني وبذلك خسرني كزبونه لانه لم يراعي انني ساكتشف فرق السعر
وكان المتوقع منه ان يحاول ان يجعلني اتمسك بالتعامل معه بان يعمل لي تخفيض اشعر من خلاله انني مميزه حتى لو اخذ مبلغ اكثر ولكن بصورة غير مبالغ فيها
الموقف الرابع : ذهبت لشراء بعض التركيبات الخاصه بالاقمشه وكنت اختار بالشكل اللي يعجبني ولم انتبه للنوعية
ولكن عند الدفع
قال لي العامل -وهو وافد- انصحك ما تاخذي هذا النوع لانه من النوع اللي لا يحتمل الغسيل وحرام تضيعي قماشك فبه
الموقف الخامس : وقفت مع اولادي في طابور للدفع في احدى المحلات الكبرى ، وكانت حاجياتي لا تتجاوز في عددها ال 5 حاجيات وعند الدفع افاجأ ان هناك زبونه منقبه تتجاوزني وتقف امامي مباشره لتدفع قبلي ، وجهت كلامي للمحاسبه:هذا دوري ولا يحق لك ان تحاسبيها قبلي
فردت علي بغضب: وش بيصير لو حاسبت قبلك
وردت علي الزبونه : الدنيا ما بتطير اذا حاسبت قبلك
رديت على الاثنتين : اذا كانت الدنيا ما بتطير ليش ما توقفي في الصف مثل الناس ، وهل من الاخلاق ان تتجاوزي الناس

اعرف انني بذلك في راي البعض لا اشجع المنتج العماني ولا العامل العماني ولكني اتساءل : متى سأجد عاملا عمانيا يهتم بان يكسبني كزبونه للابد لا زبونه ليخدعها ويجعلها تكتشف انها حصلت على خدمه او بضاعه سيئه وبذلك لا تعود له مره اخرى
لا اعرف
حفيفه الحكومه لم تقصر بفرض قوانين للتخلص من الوافد وفرض العماني ولو بالقوة ولكن على العماني ان يثبت انه الافضل ولكي اقول فيما بعد ان المنتج العماني والخدمه العمانية هي الافضل وبكل فخر
مضطره ان اتعامل مع العامل العماني واحاول ان اقدم له شكري وامتناني على ما يؤديه لي من خدمه لسبب واحد انني اريده ان يشعر انه انسان محترم حتى لو كانت وظيفته عباره عن تقديم خدمه للناس
واتمنى ان تصل له رسالتي من القلب انه اذا اتقن عمله وادى خدمته بما راعي به ضميره ، انما هو يخدم نفسه ووطنه واجره على الله
اتمنى ان تفهم الرساله من العامل العماني ولي عوده لاخبركم مواقف اخرى اكون فيها سارده لمواقف احسن عن رقي الخدمه العمانية .
نازك ابراهيم العصفور