الثلاثاء

التخصص بين الاحلام وسوق العمل

من المسلم به ان لا يكون سوق العمل هو المحدد الاساسي الوحيد لاختيار مهنة المستقبل ولكنه متغير يجب ان يؤخذ بالحسبان ، فليس من المعقول ان يدرس طلابنا مادة معينه ويتخصصوا بها في وقت لايجد خريج ذلك التخصص اي مكان للعمل فهل سيفيده هذا التخصص لاستكمال حياته العمليه فيما بعد ، كأن يختار ان يتخصص في تخصص يخص الغابات وهوفي منطقة صحراوية .
وكما ان سوق العمل متغير ، فان اهداف الانسان وحياته متغيرة حسب ما تحقق من اهداف وحسب ما يواجهه في حياته من مواقف ، وكثيرا منا يركض وراء هدف يلهث لتحقيقه ويعتقد ان تحقيق هذا الهدف ما هو الاسببا لسعادته الابديه وحين يصل اليه يجده هدفا عاديا ولم يكن يستحق هذا العناء .
انا اؤمن ان الانسان يجب ان يدرس ما يحبه ويتناسب وميوله لان وجود الانسان في وظيفة لا يحبها او مهنة يكرهها يجعل الكآبة تزحف على حياته خاصة اذا كان من الافراد الغيرايجابيين والغير مرنين .
ولكن يجب ان ان يكون اختياره عقلاني ايضا ويستطيع الانسان وسط الوظائف المتغيرة ان يجد نفسه في مكان ما منها ما يريح نفسه ولس من المعقول ان يكون الانسان وظيفة واحده فقط تناسبه ، حيث ان للانسان طاقات واستعدادات تؤهله للقيام باكثر من عمل ولس صحيح ان ( صاحب السبع صنايع بخته ضائع )الا لدى الفرد الذي لم يستطع ان يعطي نفسه الفرصه لاستكشاف نفسه وقدراته بشكل جيد .
لذا فانني اعتقد ان سوق العمل من المتغيرات المهم الاخذ بها بذكاء والابتعاد عن العشوائية في الاختيار والتروي عند اختيار اي مهنه وقبلها اي دراسه تناسب الشخص نفسه .
بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

ليست هناك تعليقات: