الثلاثاء

اريد خدمة جيدة

في بلادنا التي نعتز بها ، هناك تسويفا يقض مضجعي ، ويضايقني خاصه عندما ترتبط كلمه (ان شاء الله ) بعدم الرغبه في انجاز العمل ، احد الاشخاص الذين عملت معهم كان عندما يعطيني عملا ، اناقشه في مدى جدواه وحول امكانيتي للقيام به فكان يرد علي قولي ان شاء اله وخلاص ، ويقصد ان اكتفي بالنقاش واسكت .
سواء انجزت العمل او لم انجزه ، فالمهم انه بلغ رسالته ولا يهم كيف يوضح لي الاسلوب الذي ممكن ان انفذ به العمل .
حتى صارت ان شاء الله شعارنا الذي نقصد به للاسف اننا لن نقوم بالعمل الا اذا اديناه بالصدفه لا من خلال الاصرار والعزيمه على القيام به .
اول ما صادفني هذا الموقف واستوقفني ان كانت احدى الاخوات تريد شراء شيء ما لم يتوافر في ولايتي ، فتبرعت احدى الاخوات بان تشتريه لها من ولايه اخرى ، وعندها اخبرتها انني سابلغ اختي بشرائه ، قالت لي ما مشكله لا تتعبي نفسك .
قلت لها صعب على فلانه يجيبه لك خاصه انها ما عندها مواصلات ، قالت لي من قال لك انها بتجيبه ، فاخبرتها انها تعهدت ، فقالت لي : صلي على النبي .
عليه افضل الصلاة والسلام .
عندما اذهب الى السوبر ماركت اتوقع ان اجد خدمه جيده ، ومكان منظم ، واشخاص يهتمون بي كزبونه ويحاولون ان يجعلوني اعود لهم مجددا
ولكن بصراحه ، عندما اذهب الاقي نفسي احيانا امام بضاعات مكدسه ، والغبار يعلو الارفف ، والموظفين يسولفوا وكان الزبون هذا لا يعنيهم واحيانا اسالهم عن شيء ولا يعرفوا شيء عنه .
دخلت مره احد المراكز المشهوره في منطقتنا واخذت بعض الحاجيات لا تتجاوز ال 5 اشياء ، ولكن وجدت نفسي امام اربع موظفات - الظاهر يتدربوا - على الكاونتر حتى ما كلفوا خاطرهم يضعوا الحاجيات في الاكياس ، وما قطعوا موضوعهم اللي يسولفوا فيه، وكان الزبون لا يعنيهم ابدا .
في بلادي اريد خدمه اشعر فيها انني افخر ببلدي واشعر ان ابناء بلدي يحملون حبهم له في قلوبهم ، يؤدون عملهم في اتقان واشعر بالامان وانا اتعامل معهم .
للاسف لا اجد الا قله نادره .
يزعل المواطن عندما يكون الوافد مديرا عليه ويصفه بالشده وعدم المراعاة ، ولكن واقع الحال يدلل ان لابد ان يكون المدير صارما والا لوجدنا الموظفين مجموعات يتحدثون ولا يبالون باي عمل .
مره وانا ازور احد المراكز وصل الى سمعي احد الاخوات من الموظفات فيه تسال : اين فلانه
قالت لها : غيرت موعد دوامها
والسبب حسب ما شرحته لصاحبتها ، ان في تلك الفتره التي تداوم فيها ، فان زميلتها في العمل تلعب ولا تعمل ويتكتل العمل عليها فقررت ان تغير من مناوبتها حتى لا تكون مع زميله كسوله .
اه ايها الوطن الحبيب ، كيف سترقى والاخرين ينهبونك ، واخرون لا يعرفون من الوطنيه الا ادعات فارغه وكلام مزيف ، فتجدهم يرمون قذاراتهم ولا يؤدون عملهم ولا يحافظوا على مرافق بلادهم .
اتمنى ان اجد خدمه جيده عندما اذهب الى السوق او السوبر ماركت او عندما اراجع اي دائره حكوميه ، بدون ان اجد نفسي امام موظف يقزمني ويعاملني كانني حثاله امامه .
اتمنى ان نتعلم الرقي في التعامل وان يطبقوا المقوله ( عامل الناس كما تحب ان يعاملوك )
دمتم بخير

التوجيه المهني

ليست هناك تعليقات: