الخميس

احلام الاباء

التوجيه المهني
عندما يولد طفل فان ابواه يفرحون بمولده ومنهم يحلم ان يراه وقد غدا كبيرا ويبدأون في نسج الاحلام والامال حول مستقبله . وحول الوظيفة او المهنة التي سوف يمتهنها خاصه اذا كان الاب والام ممن يملكون احلاما عريضه او احيانا ممن يمارسون اعمالا رفيعه المستوى . وتكبر الاحلام ، ويصبح حلم الاب والام احيانا هو حلم الابن من كثرة ما تم برمجته على مدار اعوام واعوام على لقب مهندس او طبيب او دكتور او ماشابه فتتحقق احلام الوالدين وتنتهي القصه اذا ما ظهرت هناك اي اشكالات . ولكن بعض الاباء والامهات يدفعون ابناءهم دفعا الى مسارات قد لا تناسب شخصياتهم او قدراتهم او مواهبهم وميولهم ، والله خلق الناس مختلفين في ذلك ، والا لصار لدينا نسخ مكربنه ن بعضنا البعض . وهذا الدفه قد يدفع الطفل في البدايه ان يحسن التصرف ويوافق ابواه ولكن مع مرور السنوات تظهر اثارها النفسيه والعصبية عليه . وقد يتخرج ولكنه يفشل في تحقيق ذاته ، لان غايته ومراده يختلف تماما مع ما درسه . ولذا فان مسأله ان يظن الاباء والامهات ان الطفل هذا عجينه صلصال يشكلها كيف يشاء يجب ان تنتهي وان يتعلم الانسان ان لكل فرد خصوصيته التي يجب ان يتم احترامها وتفرده هذا هو ما يميزه لانه شيء مختلف ومميز . للاسف كم مرة اسمع الام تندب حظها ان زوجها حصل على اعلى الشهادات ، وانه كان الاول على دفعته في الثانوية العامه وخلال سنوات دراسته الجامعيه الا انه لم يجد من ابناءه من يرث نبوغه ، باعتبار انه من المفروض ان يكون نسخه افضل عن والده . انا واثقه انها بذلك تقتل داخله الانسان ، لانها ببساطه تؤكد فيه حقيقة انه اقل من والده ، وانه لا يمكن ان يتميز ولا يمكن ان يرقى . ماذا تتوقعون من شخص تصله مئات الرسائل السلبيه انه لا شيء ومهما فعل سيظل لا شيء ؟
بقلم : نازك بنت ابراهيم العصفور

ليست هناك تعليقات: